الخميس، 28 أكتوبر 2010

فسيفساء من توكرة في المؤتمر الثالث عشر للاتحاد العام للاثريين العرب


شارك صاحب المدونة في المؤتمر الثالث عشر للاتحاد العام للاثريين العرب ببحث القي جزء منه بتاريخ 24/10/2010 تحت عنوان " فسيفساء بيزنطية من مدينة توكرة الاثرية ، وهذا ملخصا لهذا البحث:

تعد الارضيات الفسيفسائية البيزنطية اهم الزخارف التي كانت تزين الكنائس وبعض المباني الاخرى في اقليم المدن الخمس (قورينائية) ، وقد اشتهرت الكثير من كنائس الاقليم بفسيفسائها الرائعة لعل اهمها فسيفساء قصر ليبيا وفسيفساء كنائس سوسة وقوريني وغيرها ، و اغلبها يرجع الى عصر الامبراطور جستنيان (527-565م) الذي شهد عصره تزيين مجموعة كبيرة من الكنائس ، ولم يقتصر استعمال الفسيفساء كارضيات على الكنائس بل ان هناك مباني اخرى استعملت فيها الفسيفساء ايضا ، من هذه المباني ، قاعة كشف عنها د. فوزي الفخراني عندما كان مشرفا على حفريات طلاب قسم الاثار عام 1972 في مدينة توكرة الاثرية ، حيث كشف عن ارضيتين من الفسيفساء فوق بعضهما ازيلت الاولى ونقلت الى متحف توكرة ، وظلت الثانية في مكانها.

يهتم هذا البحث بدراسة هذه الفسيفساء المختلفة فيما بينها من حيث طرازها وزخارفها ومميزاتها ، اذ ان الارضية السفلية اي الاقدم تحوي عدد 55 مربعا كل منها يحمل مشهد مختلفا الى حدا ما مع المشاهد الاخرى التي قوامها الزخارف النباتية والحيوانية اضافة الى نقوش تذكارية تساعد في تأريخ هذه الارضية وتساعد في معرفة البناء الذي تزينه ، اما الارضية العلوية اي الاحدث فهي مليئة بالزخارف الهندسية والنباتية و الحيوانية والآدمية ، التي شكلت مشاهد متنوعة من الحياة اليومية والدينية ، يمكن تفسيرها عدة تفسيرات رمزية وواقعية ، كما يمكن مقارنتها بمشاهد مشابهة ظهرت في ارضيات فسيفسائية في كنائس اخرى كما في رأس الهلال و قصر ليبيا .

يشمل البحث دراسة وصفية تحليلية مقارنة لمشاهد هذه الفسيفساء للوصول الى تفسير لمشاهدها والتوصل الى ماهية المبنى الذي كانت تزينه ، اضافة الى تأريخها عن طريق مقارنتها مع غيرها من الارضيات الفسيفسائية.