من اهم معالم زاوية اسقفة مقبرة حجرة محفورة بالصخر تقع اسفل سطح الارض زخرفت بالرسومات الجدارية ،يذكر باكيللي انها اكتشفت عام 1924 ، كما ان رئيس الآثار الايطالي جاكومو كابوتو قد يكون اول عالم آثار زارها في عام 1939 وقام بتوثيقها و اجراء ترميمات لبعض رسومها ، وقد توال الاهتمام بها من قبل هايسلوب ثم ساندرو ستوكي ، ثم ليديانو باكيللي ثم خالد الهدار واخيرا عبدالمنعم القطعاني .
ويمكن الاعتماد على دراسة الاستاذ باكيللي ـ المنشورة في العدد 24 من مجلة دراسات ليبية عام 1994 ـ عند وصف وتحليل رسومات المقبرة اضافة الى بعض ملاحظات الباحث ، تتكون المقبرة من فناء مربع وحجرة دفن غير منتظمة الشكل نحتت في جدرانها الثلاثة خمس كوات ربما كانت مستغلة لدفن و الاقرب انها لوضع القرابين النذرية ، وقد طليت جدران حجرة الدفن وسقفها بملاط من الجص نفذت عليها رسومات جدارية تمثل اغلبها في زخارف نباتية متنوعة اضافة الى مشاهد رئيسية لعل من اهمها مشهد شاب يحمل سيفا و يشد فتاة من شعرها ليذبحها، وقد تم التعرف على هوية الشخصين من خلال الكتابة التي تعلوهما فالشاب يمثل بيروس والفتاة بولكسينا ويفسر باكيللي هذا المشهد بانه قتل بوليكسينا ابنة بريام ملك طروادة من قبل بيروس بن آخيل عقابا على خيانتها ووفقا لتوصية والده الذي طلب ان تذبح او يضحى بها على قبره . ويوجد في الكوة الثانية مشهد يمثل احد الاقطاعيين (صاحب المقبرة ) جالسا على مائدة تقابله زوجته بينما يقدم الخدم لهما النييذ من جرة وفطائر وارانب وغزلان وفواكه ، وتفسير هذا المشهد ما يزال غامضا ويحتاج الى مزيدا من البحث والتقصي .
ويمكن الاعتماد على دراسة الاستاذ باكيللي ـ المنشورة في العدد 24 من مجلة دراسات ليبية عام 1994 ـ عند وصف وتحليل رسومات المقبرة اضافة الى بعض ملاحظات الباحث ، تتكون المقبرة من فناء مربع وحجرة دفن غير منتظمة الشكل نحتت في جدرانها الثلاثة خمس كوات ربما كانت مستغلة لدفن و الاقرب انها لوضع القرابين النذرية ، وقد طليت جدران حجرة الدفن وسقفها بملاط من الجص نفذت عليها رسومات جدارية تمثل اغلبها في زخارف نباتية متنوعة اضافة الى مشاهد رئيسية لعل من اهمها مشهد شاب يحمل سيفا و يشد فتاة من شعرها ليذبحها، وقد تم التعرف على هوية الشخصين من خلال الكتابة التي تعلوهما فالشاب يمثل بيروس والفتاة بولكسينا ويفسر باكيللي هذا المشهد بانه قتل بوليكسينا ابنة بريام ملك طروادة من قبل بيروس بن آخيل عقابا على خيانتها ووفقا لتوصية والده الذي طلب ان تذبح او يضحى بها على قبره . ويوجد في الكوة الثانية مشهد يمثل احد الاقطاعيين (صاحب المقبرة ) جالسا على مائدة تقابله زوجته بينما يقدم الخدم لهما النييذ من جرة وفطائر وارانب وغزلان وفواكه ، وتفسير هذا المشهد ما يزال غامضا ويحتاج الى مزيدا من البحث والتقصي .
وهناك مشهد آخر بين الكوتين الثانية والثالثة تمثل في الوحش الاسطوري اسيلا الذي يظهر في شكل وحش بحري نصفه العلوي امرأة وتخرج منه ثلاثة كلاب تهاجم بحارة سفينة اوليس (اوديسيوس) وتفتك بهم وصور احدهم قافزا من السفينة ، و اسفل هذا المشهد صورت سفينة اوديسيوس في مشهد آخر حيث صورت تلك السفينة بها بعض البحارة رفاق اوديسيوس الذي صور مربوطا على صاري السفينة ، ويكمل هذا المشهد ثلاث من فتيات عاريات لهن جسم انثى و ارجل طائر أي المخلوقات التي تعرف باسم سيرينات ، وهن يحملن من اليمين الى اليسار الة موسيقية وترية و الاخرى تحمل لفافة كان مكتوب عليها بيت شعري من الالياذة و تحمل الاخيرة ناي مزدوج ، والواقع ان هذا المشهد يرتبط بمشهد اوديسيوس المتوق اليدين حيث تذكر الاوديسة ان اوديسيوس ربط نفسه على صاري سفينته حتى يستمع الى الغناء الساحر الذي تغنيه السيرينات دون ان ينطلق وراءهن ومن ثم هلاكه مثلما فعل اصحابه .
ويصور المشهد الموجود في الكوة الثالثة مقتل ترويليوس الممطتي جوادا بواسطة بطل حرب طروادة آخيل الذي يشده من رأسة محاولا قتله بسيفه و يوجد خلف آخيل فتاة تحمل سلة فواكه او زهور ، ربما تكون هذه الفتاة بوليكسينا التي سبق الاشارة اليها .
ويصور المشهد الموجود في الكوة الثالثة مقتل ترويليوس الممطتي جوادا بواسطة بطل حرب طروادة آخيل الذي يشده من رأسة محاولا قتله بسيفه و يوجد خلف آخيل فتاة تحمل سلة فواكه او زهور ، ربما تكون هذه الفتاة بوليكسينا التي سبق الاشارة اليها .
اما الكوة الرابعة فزخرفت بمشهد لشاب ربما ابن احد الاقطاعيين مسترخيا على اريكة يقف بجانبه خادم يقوم على خدمته .
من خلال النظر الى مشاهد هذا المقبرة فمن المؤكد أنها مستوحاة من الاساطير الاغريقية خاصة الالياذة والاوديسة يعبر عن هذا مشهد بوليكيسنا وبيروس و آخيل و ترويليوس ، و سفينة اوديسيوس و السيرينات، ويفسر باكيللي ظهور هذه المشاهد أنها تمثل معنى وهمي لحياة الميت ، كما ان الصراع مع الوحش البحري قد يعني طهارة روح الميت التي تناضل من اجل الوصول الى عالم السعادة الابدية هذا من ناحية ، اما من الناحية الاخرى فان مشهد الوليمة و ما يوجد من مأكولات على المنضدة يمكن ان يفسر بثراء الميت في الدنيا والامل في ان يتحصل على نفس الرخاء في الحياة الاخروية.
اما عن تاريخ تلك الرسومات ومن ثم المقبرة فان اسلوب الرسومات الجدارية يوحي بان تاريخها لا يتعدى القرن الرابع الميلادي ، ويبدو ان هذه المقبرة كانت لشخصية مهمة اقطاعي او مالك اراضي كان يسكن في هذه المنطقة الزراعية .
ومما يجدر ملاحظته ان هذه الرسومات الرائعة و المقبرة بصورة عامة تحتاج الى ترميم وصيانة عاجلة لان عدم المحافظة عليها وتركها هكذا عرضة للعوامل الجوية المتلفة يعني تدمير ثروة فنية لا تقدر بثمن .
هناك 3 تعليقات:
السلام عليكم
يشهد الله انك ابدعت فى عملك وحسب علمى انك من القلائل الذين يعرفون مدى قيمة الاعمال التى يقومون بيها
ربى يعطيك الصحة ومزيدا من الابداع والتألق
شخص من اشد المعجبين بك ويقدر اهمية اعمالك
صديقك م ك
بارك الله فيك وكل عام وانتم بخير
إرسال تعليق