تشغل هذه القلعة موقعاً مميزاً في مدينة توكرة اذ انها تقع عند الزاوية الشمالية من المدينة الاثرية بين شاطىء البحر و المحجر الشرقي رقم 2 ، وقد بنيت في مكان مرتفع على انقاض سور المدينة بين البرجين رقم 33 – 34 ، وما تزل بقايا هذا السور تبرز من الجدار الجنوبي الشرقي من القلعة ، وقد استغلت احجار ذلك السور المتهدم في بناء القلعة .
و يبدو ان الاتراك قد بنوا هذه القلعة لتكون مقرا للحامية التركية في توكرة وما يحيط بها من مواقع اخرى ، تلك الحامية التي على ما يبدو ان وظيفتها الرئيسة جباية الضرائب التي كانت الشغل الشاغل للاتراك ، و ليس من السهل تحديد تاريخ بناء هذه القلعة ولكن من المرجح أنها بنيت في اواخر العهد العثماني الثاني (1835 - 1912) فالاخوان بيتشي لم يذكرا وجودها عندما زارا المدينة في عام 1822 كما ان الرحالة هاملتون لم يشر اليها عام 1852 عند زيارته لاطلال توكرة ، ويمكن حصر تاريخها في اوائل القرن العشرين فهذا الرحالة الفرنسي ماتيزيو لم يشر لوجود قلعة تركية بها عندما زارها في 1906 ، فربما بنيت بعد ذلك حيث أنها كانت موجودة في اوائل القرن العشرين فقد اشار اليها عالم الآثار الايطالي فردريكو آلبهر الذي زار المدينة في 1910.
و مما يجدر ذكره ان هذه القلعة كانت صغيرة الحجم عند بنائها بواسطة الاتراك فهذا آلبهر يصفها بأنها كانت صغيرة الحجم و تتكون حاميتها من ضابط صف و عشرة جنود اتراك ، كانوا يقطنون هذه القلعة التي تتكون من مجموعة من الحجرات ، وكان الى جانبها مصلى هدمه الايطاليون فيما بعد ، اما الشكل الحالي للقلعة فمن المؤكد يرجع الى المستعمرين الايطاليين الذي احتلوا توكرة عام 1913 و اضافوا الى القلعة التركية السابقة الكثير من الاضافات مثل البرج المرتفع ، واصبح مدخلها في الناحية الشمالية الشرقية يليه درج يؤدي الى الطابق الثاني بعد إلغاء الطابق الارضي الذي كان مستخدماً من قبل الاتراك ، وتوجد حالياً بالطابق العلوي حجرة و منافع اخرى وسلم يؤدي الى برج المراقبة وسقف الحجرة السالفة الذكر، لكن في الاصل لم تكن القلعة هكذا في العهد الايطالي حيث وضحت صورة التقطت للقلعة ابان احتلالها من قبل الحلفاء في 3/3/1941 انه كان هناك مبنى ملحق بها مستطيل الشكل يتكون من عدة طوابق في الجهة الشمالية الغربية من القلعة ازيل فيما بعد ولم تبقَ الا اساساته والصورة لتدل عليه ، و يلاحظ وجود لوحة تذكارية منقوش عليها اسماء الجنود الايطاليين الذين كانوا مقيمين في هذه القلعة على الجدار الجنوبي الغربي ، وفي الاصل كانت معلقة في منتصف جدارها الجنوبي الشرقي ، اضافة الى وجود ساعة شمسية في الزاوية الجنوبية للقلعة من الخارج . و يبدو ان القلعة لم تستغل لاغراض عسكرية فحسب بل انها استغلت ايضاً مقرا لمؤسسة فاشيو الاستيطانية التي قامت بمشاريع زراعية استيطانية في توكرة في اواخر العشرينات ربما في عام 1927 ، ثم اعيد استخدامها لاغراض عسكرية ، كما اقامت بها بعض القوات الالمانية الى جانب الايطالية التي طردت القوات الاسترالية التي احتلتها في مارس 1941 ، ثم هيمن عليها الحلفاء منذ عام 1943 وازالوا الالغام التي زرعها الايطاليون حولها ثم استغلت اثناء عهد الادارة العسكرية البريطانية لفترة محدودة من الزمن.
و يبدو ان الاتراك قد بنوا هذه القلعة لتكون مقرا للحامية التركية في توكرة وما يحيط بها من مواقع اخرى ، تلك الحامية التي على ما يبدو ان وظيفتها الرئيسة جباية الضرائب التي كانت الشغل الشاغل للاتراك ، و ليس من السهل تحديد تاريخ بناء هذه القلعة ولكن من المرجح أنها بنيت في اواخر العهد العثماني الثاني (1835 - 1912) فالاخوان بيتشي لم يذكرا وجودها عندما زارا المدينة في عام 1822 كما ان الرحالة هاملتون لم يشر اليها عام 1852 عند زيارته لاطلال توكرة ، ويمكن حصر تاريخها في اوائل القرن العشرين فهذا الرحالة الفرنسي ماتيزيو لم يشر لوجود قلعة تركية بها عندما زارها في 1906 ، فربما بنيت بعد ذلك حيث أنها كانت موجودة في اوائل القرن العشرين فقد اشار اليها عالم الآثار الايطالي فردريكو آلبهر الذي زار المدينة في 1910.
و مما يجدر ذكره ان هذه القلعة كانت صغيرة الحجم عند بنائها بواسطة الاتراك فهذا آلبهر يصفها بأنها كانت صغيرة الحجم و تتكون حاميتها من ضابط صف و عشرة جنود اتراك ، كانوا يقطنون هذه القلعة التي تتكون من مجموعة من الحجرات ، وكان الى جانبها مصلى هدمه الايطاليون فيما بعد ، اما الشكل الحالي للقلعة فمن المؤكد يرجع الى المستعمرين الايطاليين الذي احتلوا توكرة عام 1913 و اضافوا الى القلعة التركية السابقة الكثير من الاضافات مثل البرج المرتفع ، واصبح مدخلها في الناحية الشمالية الشرقية يليه درج يؤدي الى الطابق الثاني بعد إلغاء الطابق الارضي الذي كان مستخدماً من قبل الاتراك ، وتوجد حالياً بالطابق العلوي حجرة و منافع اخرى وسلم يؤدي الى برج المراقبة وسقف الحجرة السالفة الذكر، لكن في الاصل لم تكن القلعة هكذا في العهد الايطالي حيث وضحت صورة التقطت للقلعة ابان احتلالها من قبل الحلفاء في 3/3/1941 انه كان هناك مبنى ملحق بها مستطيل الشكل يتكون من عدة طوابق في الجهة الشمالية الغربية من القلعة ازيل فيما بعد ولم تبقَ الا اساساته والصورة لتدل عليه ، و يلاحظ وجود لوحة تذكارية منقوش عليها اسماء الجنود الايطاليين الذين كانوا مقيمين في هذه القلعة على الجدار الجنوبي الغربي ، وفي الاصل كانت معلقة في منتصف جدارها الجنوبي الشرقي ، اضافة الى وجود ساعة شمسية في الزاوية الجنوبية للقلعة من الخارج . و يبدو ان القلعة لم تستغل لاغراض عسكرية فحسب بل انها استغلت ايضاً مقرا لمؤسسة فاشيو الاستيطانية التي قامت بمشاريع زراعية استيطانية في توكرة في اواخر العشرينات ربما في عام 1927 ، ثم اعيد استخدامها لاغراض عسكرية ، كما اقامت بها بعض القوات الالمانية الى جانب الايطالية التي طردت القوات الاسترالية التي احتلتها في مارس 1941 ، ثم هيمن عليها الحلفاء منذ عام 1943 وازالوا الالغام التي زرعها الايطاليون حولها ثم استغلت اثناء عهد الادارة العسكرية البريطانية لفترة محدودة من الزمن.
وما تزل بقايا هذه القلعة صامدة وتشرف على مدينة توكرة الاثرية ، وتعد من اهم المعالم التي يقصدها السياح و يتمتعون من اعلاها بمشاهدة بقايا المدينة الاثرية .
هناك 4 تعليقات:
رائع أستادى الكريم شكرا علي مجهوداتك
معلومات طيبه بارك الله فيكم
شكرا دكتور خالد علي المعلومات
لكم الشكر والتقدير على هذا الكم من المعلومات
إرسال تعليق