نشر في مجلة المجال العدد 11 (2006) ص ص.58-59.
اتحف د. ابراهيم احمد المهدوي عضو هيأة التدريس بقسم المكتبات في جامعة قاريونس ، المكتبة التاريخية العربية و الليبية على وجه الخصوص باصدار جديد البسه ثوبا عربيا بدلا من ثوبه الايطالي ، تمثل في ترجمته لكتاب الاب فرانشيسكو روفيري الموسوم بـ (CRONISTORIA DELLA CIRENAICA 1551-1911) الذي صدر مرقونا على الالة الكاتبة في بنغازي عام 1961 ، وقد عنون ترجمته بـ( عرض للوقائع التاريخية البرقاوية ، التاريخ الكرونولوجي لبرقة 1551-1911 ) التي صدرت مؤخرا عن منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ، ضمن سلسلة الدراسات المترجمة رقم 42 ، في طبعة انيقة بلغ عدد صفحاتها 222 بحجم 24×17 سم، وللكتاب اهمية خاصة لانه يعرض الوقائع التاريخية للجزء الشرقي من ليبيا (برقة) خلال العهد العثماني / التركي ، وتبرز اهميته بسبب قلة الدراسات و المعلومات التاريخية حول هذه الفترة والمتمثلة في شذرات مبعثرة في بطون بعض الكتب الاجنبية ، وقد استطاع روفيري ان يدون المعلومات التي جمعها عن تاريخ برقة من مصادر ووثائق غير متداولة ابرزها ارشيف القنصلية الفرنسية في بنغازي ، ووثائق البعثة الفرنشيسكانية في برقة ، وارشيف المندوبية البابوبية في بنغازي المحتوي على مراسلات مندوبي القناصل الاجانب في بنغازي مع الحكومة العثمانية ، ومن هنا جاء تميز هذا العمل باطلاعه على مصادر نادرة و غير مسبوقة عند كتابته لتلك الحوليات ، وتلك المصادر قدمت معلومات دونت من قبل جهات محايدة الى حد ما كانت شاهدا عيان على الكثير من الاحداث ، ومن هنا جاءت اهمية الكتاب و ما حواه من معلومات تعد مصدرا لاغنى عنه لتاريخ برقة في العصر العثماني ، وعلى الرغم من صدور هذا المرجع منذ ما يقرب عن 44 عاما الا انه لم يستفد منه بشكل كبير بسبب لغته الايطالية و عدم انتشاره فهو مرقونا على الالة الكاتبة ولم تطبع منه كميات كبيرة ، ولعل أ. محمد مصطفى بازامه (رحمه الله) يعد من اوائل الذين عرّفوا بهذا الكتاب و استفادوا منه ايما استفادة في كتابه بنغازي متصرفلك بأجزائه الثلاثة بل ان من دواعي تأليف أ. بازامه لكتابه اطلاعه على كتاب روفيري و قد اشار الى ذلك في مقدمته لكتابه المشار اليه ، و يمكن الاطلاع على الكثير مما جاء في كتاب روفيري في ثنايا كتاب بنغازي متصرفلك بعد نقد و تمحيص أ. بازامه وتقييمه لكثير من المعلومات التي دونها روفيري و تصحيحه بعضها .
وترجمة د. المهدوي لهذا الكتاب العتيد يعد اضافة مهمة مكنت الباحثين من الاطلاع على الكتاب في لغة عربية بترجمته الامينة والدقيقة للوقائع البرقاوية التي انتهج مؤلفه في سردها نظام الحوليات او التسلسل الزمني اذ يذكر السنة ويسرد اهم الاحداث التي وقعت بها وتيسر الحصول عليها ، وفي هذا الصدد هناك الكثير من السنوات شحت المصادر التي اعتمد عليها في تقديم وقائع تلك السنوات ، ومما يجدر ذكره ان الحوليات تبدأ فعليا بعام 1620 على الرغم من عنوان الكتاب يذكر ان مجاله الزمني يبدأ منذ عام 1551 وهي السنة التي بدأ فيها العهد العثماني في طرابلس ، وهذا خطأ من المؤلف وجب التنبيه عليه و عذره في الوقت ذاته بسبب عدم توفر اية معلومات تاريخية تسبق عام 1620 ، كما ان العنوان يذكر عام 1911 نهاية المجال الزمني للكتاب وقد جاءت وقائع هذه السنة مختصرة للغاية و ذكرت وقائع عام 1911 قبل وقائع عام 1908 و يبدو هذا خطأ مطبعي . ومما تجدر الاشارة اليه ان المعلومات التي يقدمها هذا الكتاب قد تندرج تحت تسمية الفانتازيا التاريخية او الكشكول التاريخي فهو يسجل المعلومات التي وجدت موثقة في الوثائق المشار اليها اعلاه بدون تبويب او تصنيف وبدون غربلة تلك المعلومات التي تتلخص في ذكر الاعمال البنائية و الانشائية التي حدثت في بنغازي و المدن البرقاوية الاخرى اهمها بناء المساجد وترميمها والاعمال المدنية الاخرى ، والمعلومات الواردة في هذا الشأن تعد وثيقة لاغنى عنها لدارسي التطور المعماري لمدينة بنغازي و مبانيها ، والكتاب كثيرا ما يستعرض الاحوال الصحية للمدن البرقاوية من خلال التعرض للاوبئة التي اصابت سكان المدن وبعض الاجراءات التي اتخذت حيالها ، ومن ثم فهو سجل لتاريخ الوضع الصحي للاقليم في العصر العثماني ، كما ان الكتاب يعرض تاريخ زيارة بعض الرحالة الى برقة و بعض اعمالهم ، وقد اخطأ روفيري في تاريخ زيارة بعض اولئك الرحالة ـ مثلا لا حصرا ـ تاريخ زيارة جيمس بروس ضمن وقائع عام 1750 والصحيح ان زيارته كانت عام 1766 ، كما ذكر خطأ وفاة الرحالة هانريش بارث اثناء رحلته الاولى (1845-1846) عبر ساحل شمال افريقيا ضمن وقائع عام 1845 ، وزيارة الرحالة هاملتون كانت عام 1852 و ليست عام 1850 ، كما ان الكتاب يستعرض الكثير من الحوادث السياسية منها تولي الحكام الاتراك لمناصبهم و اهم اعمالهم وطرق جبايتهم للعشور و الضرائب (الميري) من القبائل الليبية المنتشرة في البوادي ، و يؤرخ روفيري لوقائع القبائل القاطنة حول بنغازي و في عموم برقة متتبعا حركتها بين فيافي البادية و الصراع الدموي الذي يطرأ من حين الى آخر بين بعضها البعض ، اضافة الى خروج بعضها عن عصا الطاعة العثمانية وما تولد عنه من حملات عسكرية ضدهم اشار اليها روفيري في ثنايا وقائعه ، كما رصد الحركة التجارية في المدينة من حيث الصادرات و الورادات و حركة الميناء كقدوم بعض السفن التجارية وما تحمله من مؤن لاسيما ميناء بنغازي ، كما رصد الكثير من الوقائع المحلية التي حدثت في مدينة بنغازي مثل واقعة نزاع بين صقلي بائع خمور و احد الزنوج بالمدينة و ما نتج عنها من مشكلة كبيرة في المدينة ادت في النهاية الى منع القناصل على رعاياهم بيع الخمور لانها كانت تسبب الكثير من المشاكل ، اضافة الى جنوح بعض السفن الى الشاطىء وموقف الاهالي منها ،و مجيء القبائل الى بنغازي لتقديم ولاء الطاعة لكل حاكم تركي جديد وحصولهم على البرنوس التركي ، كما يؤرخ لوفاة بعض الشخصيات المهمة في المدينة مثل وفاة الحاج رمضان الكيخيا في 30/5/1833 ، ووفاة ابوبكر بوحدوث زعيم قبيلة البراعصة عام 1870 ، و اهتم روفيري بعرض جملة من الوقائع عن المسيحيين وشؤونهم من الطوائف المختلفة واهتم بطائفته الفرنشيسكانية على وجه الخصوص .
ولم يقتصر الكتاب على تلك الوقائع ولكن روفيري اضاف اليها ملحقا شارحا لبعض الامور التي رأى انها بحاجة الى تعليق وافٍ فاسهب في الحديث عن الانكشارية ، والصراعات القبلية بين القبائل لاسيما ما يعرف بتجريدة حبيب ، وعرّف ببعض المرابطين من بينهم سيدي خريبيش و سيدي غازي و سيدي رافع و غيرهم ، ، وقد قام في مقدمة كتابه بوضع قائمة لحكام برقة منذ عام 1863 الى 1911 ارفقها بسرد ملخص عن بعضهم مثل خليل باشا و رشيد باشا و طاهر باشا ، اضافة الى مقتطفات عن النظام الاداري لبرقة وطريقة جباية الضرائب ومن كان مسؤولا عنها من قبل بعض الاسر الليبية ، واشار الى الوظائف الحكومية وتدرجها ومهام كل موظف يتولى احد تلك المناصب ، وقد اضاف المترجم مسردا بحكام برقة منذ عام 1638 الى 1911 ،و كشافا للاعلام و الاماكن يساعد القاريء على التجول في الكتاب ، كما ان الصور الملحقة بالكتاب تعد اضافة مفيدة من المترجم .
ومما تقدم فالكتاب يحوي بين دفتيه معلومات متنوعة عن اقليم برقة ذات طابع سياسي و اقتصادي وعمراني و ديني ويحوي اخبارا محلية وبعض المتفرقات الاخرى ، اذاً فهو كتاب جدير بالقراءة بفضل ترجمة د. المهدوي لوقائعه الممتعة والمفيدة للمهتمين بتاريخ هذه المدينة العريقة ، تحية للدكتور ابراهيم المهدوي لاهتمامه بترجمة العديد من الكتب الايطالية والانجليزية المهتمة بتاريخ ليبيا وحضارتها ، وتحية لمركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية لاسهامه في احياء التاريخ الليبي باصدراته المتنوعة .
اتحف د. ابراهيم احمد المهدوي عضو هيأة التدريس بقسم المكتبات في جامعة قاريونس ، المكتبة التاريخية العربية و الليبية على وجه الخصوص باصدار جديد البسه ثوبا عربيا بدلا من ثوبه الايطالي ، تمثل في ترجمته لكتاب الاب فرانشيسكو روفيري الموسوم بـ (CRONISTORIA DELLA CIRENAICA 1551-1911) الذي صدر مرقونا على الالة الكاتبة في بنغازي عام 1961 ، وقد عنون ترجمته بـ( عرض للوقائع التاريخية البرقاوية ، التاريخ الكرونولوجي لبرقة 1551-1911 ) التي صدرت مؤخرا عن منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ، ضمن سلسلة الدراسات المترجمة رقم 42 ، في طبعة انيقة بلغ عدد صفحاتها 222 بحجم 24×17 سم، وللكتاب اهمية خاصة لانه يعرض الوقائع التاريخية للجزء الشرقي من ليبيا (برقة) خلال العهد العثماني / التركي ، وتبرز اهميته بسبب قلة الدراسات و المعلومات التاريخية حول هذه الفترة والمتمثلة في شذرات مبعثرة في بطون بعض الكتب الاجنبية ، وقد استطاع روفيري ان يدون المعلومات التي جمعها عن تاريخ برقة من مصادر ووثائق غير متداولة ابرزها ارشيف القنصلية الفرنسية في بنغازي ، ووثائق البعثة الفرنشيسكانية في برقة ، وارشيف المندوبية البابوبية في بنغازي المحتوي على مراسلات مندوبي القناصل الاجانب في بنغازي مع الحكومة العثمانية ، ومن هنا جاء تميز هذا العمل باطلاعه على مصادر نادرة و غير مسبوقة عند كتابته لتلك الحوليات ، وتلك المصادر قدمت معلومات دونت من قبل جهات محايدة الى حد ما كانت شاهدا عيان على الكثير من الاحداث ، ومن هنا جاءت اهمية الكتاب و ما حواه من معلومات تعد مصدرا لاغنى عنه لتاريخ برقة في العصر العثماني ، وعلى الرغم من صدور هذا المرجع منذ ما يقرب عن 44 عاما الا انه لم يستفد منه بشكل كبير بسبب لغته الايطالية و عدم انتشاره فهو مرقونا على الالة الكاتبة ولم تطبع منه كميات كبيرة ، ولعل أ. محمد مصطفى بازامه (رحمه الله) يعد من اوائل الذين عرّفوا بهذا الكتاب و استفادوا منه ايما استفادة في كتابه بنغازي متصرفلك بأجزائه الثلاثة بل ان من دواعي تأليف أ. بازامه لكتابه اطلاعه على كتاب روفيري و قد اشار الى ذلك في مقدمته لكتابه المشار اليه ، و يمكن الاطلاع على الكثير مما جاء في كتاب روفيري في ثنايا كتاب بنغازي متصرفلك بعد نقد و تمحيص أ. بازامه وتقييمه لكثير من المعلومات التي دونها روفيري و تصحيحه بعضها .
وترجمة د. المهدوي لهذا الكتاب العتيد يعد اضافة مهمة مكنت الباحثين من الاطلاع على الكتاب في لغة عربية بترجمته الامينة والدقيقة للوقائع البرقاوية التي انتهج مؤلفه في سردها نظام الحوليات او التسلسل الزمني اذ يذكر السنة ويسرد اهم الاحداث التي وقعت بها وتيسر الحصول عليها ، وفي هذا الصدد هناك الكثير من السنوات شحت المصادر التي اعتمد عليها في تقديم وقائع تلك السنوات ، ومما يجدر ذكره ان الحوليات تبدأ فعليا بعام 1620 على الرغم من عنوان الكتاب يذكر ان مجاله الزمني يبدأ منذ عام 1551 وهي السنة التي بدأ فيها العهد العثماني في طرابلس ، وهذا خطأ من المؤلف وجب التنبيه عليه و عذره في الوقت ذاته بسبب عدم توفر اية معلومات تاريخية تسبق عام 1620 ، كما ان العنوان يذكر عام 1911 نهاية المجال الزمني للكتاب وقد جاءت وقائع هذه السنة مختصرة للغاية و ذكرت وقائع عام 1911 قبل وقائع عام 1908 و يبدو هذا خطأ مطبعي . ومما تجدر الاشارة اليه ان المعلومات التي يقدمها هذا الكتاب قد تندرج تحت تسمية الفانتازيا التاريخية او الكشكول التاريخي فهو يسجل المعلومات التي وجدت موثقة في الوثائق المشار اليها اعلاه بدون تبويب او تصنيف وبدون غربلة تلك المعلومات التي تتلخص في ذكر الاعمال البنائية و الانشائية التي حدثت في بنغازي و المدن البرقاوية الاخرى اهمها بناء المساجد وترميمها والاعمال المدنية الاخرى ، والمعلومات الواردة في هذا الشأن تعد وثيقة لاغنى عنها لدارسي التطور المعماري لمدينة بنغازي و مبانيها ، والكتاب كثيرا ما يستعرض الاحوال الصحية للمدن البرقاوية من خلال التعرض للاوبئة التي اصابت سكان المدن وبعض الاجراءات التي اتخذت حيالها ، ومن ثم فهو سجل لتاريخ الوضع الصحي للاقليم في العصر العثماني ، كما ان الكتاب يعرض تاريخ زيارة بعض الرحالة الى برقة و بعض اعمالهم ، وقد اخطأ روفيري في تاريخ زيارة بعض اولئك الرحالة ـ مثلا لا حصرا ـ تاريخ زيارة جيمس بروس ضمن وقائع عام 1750 والصحيح ان زيارته كانت عام 1766 ، كما ذكر خطأ وفاة الرحالة هانريش بارث اثناء رحلته الاولى (1845-1846) عبر ساحل شمال افريقيا ضمن وقائع عام 1845 ، وزيارة الرحالة هاملتون كانت عام 1852 و ليست عام 1850 ، كما ان الكتاب يستعرض الكثير من الحوادث السياسية منها تولي الحكام الاتراك لمناصبهم و اهم اعمالهم وطرق جبايتهم للعشور و الضرائب (الميري) من القبائل الليبية المنتشرة في البوادي ، و يؤرخ روفيري لوقائع القبائل القاطنة حول بنغازي و في عموم برقة متتبعا حركتها بين فيافي البادية و الصراع الدموي الذي يطرأ من حين الى آخر بين بعضها البعض ، اضافة الى خروج بعضها عن عصا الطاعة العثمانية وما تولد عنه من حملات عسكرية ضدهم اشار اليها روفيري في ثنايا وقائعه ، كما رصد الحركة التجارية في المدينة من حيث الصادرات و الورادات و حركة الميناء كقدوم بعض السفن التجارية وما تحمله من مؤن لاسيما ميناء بنغازي ، كما رصد الكثير من الوقائع المحلية التي حدثت في مدينة بنغازي مثل واقعة نزاع بين صقلي بائع خمور و احد الزنوج بالمدينة و ما نتج عنها من مشكلة كبيرة في المدينة ادت في النهاية الى منع القناصل على رعاياهم بيع الخمور لانها كانت تسبب الكثير من المشاكل ، اضافة الى جنوح بعض السفن الى الشاطىء وموقف الاهالي منها ،و مجيء القبائل الى بنغازي لتقديم ولاء الطاعة لكل حاكم تركي جديد وحصولهم على البرنوس التركي ، كما يؤرخ لوفاة بعض الشخصيات المهمة في المدينة مثل وفاة الحاج رمضان الكيخيا في 30/5/1833 ، ووفاة ابوبكر بوحدوث زعيم قبيلة البراعصة عام 1870 ، و اهتم روفيري بعرض جملة من الوقائع عن المسيحيين وشؤونهم من الطوائف المختلفة واهتم بطائفته الفرنشيسكانية على وجه الخصوص .
ولم يقتصر الكتاب على تلك الوقائع ولكن روفيري اضاف اليها ملحقا شارحا لبعض الامور التي رأى انها بحاجة الى تعليق وافٍ فاسهب في الحديث عن الانكشارية ، والصراعات القبلية بين القبائل لاسيما ما يعرف بتجريدة حبيب ، وعرّف ببعض المرابطين من بينهم سيدي خريبيش و سيدي غازي و سيدي رافع و غيرهم ، ، وقد قام في مقدمة كتابه بوضع قائمة لحكام برقة منذ عام 1863 الى 1911 ارفقها بسرد ملخص عن بعضهم مثل خليل باشا و رشيد باشا و طاهر باشا ، اضافة الى مقتطفات عن النظام الاداري لبرقة وطريقة جباية الضرائب ومن كان مسؤولا عنها من قبل بعض الاسر الليبية ، واشار الى الوظائف الحكومية وتدرجها ومهام كل موظف يتولى احد تلك المناصب ، وقد اضاف المترجم مسردا بحكام برقة منذ عام 1638 الى 1911 ،و كشافا للاعلام و الاماكن يساعد القاريء على التجول في الكتاب ، كما ان الصور الملحقة بالكتاب تعد اضافة مفيدة من المترجم .
ومما تقدم فالكتاب يحوي بين دفتيه معلومات متنوعة عن اقليم برقة ذات طابع سياسي و اقتصادي وعمراني و ديني ويحوي اخبارا محلية وبعض المتفرقات الاخرى ، اذاً فهو كتاب جدير بالقراءة بفضل ترجمة د. المهدوي لوقائعه الممتعة والمفيدة للمهتمين بتاريخ هذه المدينة العريقة ، تحية للدكتور ابراهيم المهدوي لاهتمامه بترجمة العديد من الكتب الايطالية والانجليزية المهتمة بتاريخ ليبيا وحضارتها ، وتحية لمركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية لاسهامه في احياء التاريخ الليبي باصدراته المتنوعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق